بي واي دي تبدأ بيع السيارات الكهربائية في المراكز التجارية اليابانية عبر شراكة مع مجموعة "إيون"

25.10.2025 19:52

أعلنت شركة بي واي دي (BYD) الصينية، أكبر مُصنّع للسيارات الكهربائية في العالم، عن خطوة جديدة وغير تقليدية في اليابان، إذ ستبدأ بيع سياراتها مباشرة في المراكز التجارية من خلال شراكة مع مجموعة إيون (Aeon Group)، أكبر سلسلة تجزئة في اليابان.

وتهدف هذه الخطوة إلى تغيير نموذج توزيع السيارات التقليدي في البلاد وجعل السيارات الكهربائية أكثر سهولة للمستهلك الياباني.

نهج بيع جديد

تخطط بي واي دي لافتتاح نقاط بيع في نحو 30 مركزًا تجاريًا تابعًا لإيون في مختلف أنحاء اليابان. ستتيح هذه النقاط للعملاء مشاهدة السيارات وتجربتها وشرائها داخل بيئة تسوق مألوفة — وهي فكرة شائعة في الصين لكنها نادرة في اليابان.

وسيحصل المشترون عبر متاجر إيون على نقاط ولاء في نظام "واون" الإلكتروني بالإضافة إلى خصومات على تركيب شواحن منزلية. كما ستتمتع المتاجر بحرية تحديد الأسعار وتنفيذ عروض ترويجية محلية تناسب كل منطقة

سيارات بي وادي معروضة بإحدى المولات في العاصمة بيجين

تستهدف بي واي دي بيع سياراتها ضمن فئة سعرية تبلغ حوالي مليوني ين ياباني (نحو 13,000 دولار أمريكي) — وهو سعر أقل بكثير من طرازاتها الحالية في السوق اليابانية. فعلى سبيل المثال، يبلغ سعر طراز BYD Dolphin حاليًا حوالي 2.99 مليون ين (نحو 19,700 دولار).

ومن خلال خصومات متاجر إيون والدعم الحكومي للسيارات الكهربائية، تأمل الشركة في خفض السعر الفعلي وجعله في متناول شريحة أوسع من المستهلكين.

التوسع والطرازات القادمة

تعتزم الشركة توسيع حضورها في اليابان لتصل إلى 100 متجر بحلول نهاية عام 2025، مقارنةً بحوالي 60 متجرًا في عام 2024.

كما تعمل بي واي دي على تطوير طراز "كي كار" صغير الحجم مخصص للسوق اليابانية، وهي فئة تمثل أكثر من ثلث مبيعات السيارات الجديدة في البلاد، ومن المتوقع إطلاقه في النصف الثاني من عام 2026، إضافة إلى سيارة هجينة قابلة للشحن (PHEV) خلال العام المقبل.

تغيير للصورة التقليدية لبيع السيارات

تملك مجموعة إيون بالفعل أكثر من 2,500 محطة شحن في 374 موقعًا، مما يمنح بي واي دي بنية تحتية متكاملة لتجربة شراء وشحن أكثر سهولة.

لكن التحدي الأكبر هو ضعف الإقبال على السيارات الكهربائية في اليابان (أقل من 2%)، إضافة إلى ولاء المستهلك الياباني الكبير للعلامات المحلية مثل تويوتا وهوندا ونيسان.

وقد يُشكّل بيع السيارات في المراكز التجارية بدلاً من الوكالات التقليدية تحديًا ثقافيًا، لكنه أيضًا خطوة جريئة نحو جعل السيارات الكهربائية أكثر قربًا وسهولة.